دموع الملك.. أمام ' ابتسام " آخر الأحياء في فاجعة بوركون الأليمة (فيديو جد مؤثر )


- دموع ملك..
- لحظة الدفن .. أزفة الآزفة..
- ختام القول.. الحمد لله على قضاء الله..

في هذا الجزء الثالث تواصل السيدة " ابتسام " آخر الأحياء في فاجعة بوركون الأليمة، حكايتها بعد أن تم إنقاذها ونقلها إلى المستشفى.
- دموع الملك..
" لما ذهبت إلى المستشفى هناك معاناة أخرى، دخلت إلى المستشفى وضعوا لى جهاز السكانير أولا ثم عاينوا حالتي الصحية، بعدها تم تخديري بواسطة البنج لأفقد الوعي نهائيا، ثم ما لبثت أن استيقظت وأنا على سريري" تقول ابتسام لتسترسل في شكر الملك محمد السادس الذي قالته عنه " لولا سيدنا لما كان الاهتمام بنا إلى هذا الحد، الحمد لله لأنه يقف على الأمور شخصيا، لقد زارنا في المستشفى ولما قلت له لقد فقدت ابنتي ذات الستع سنوات، رأيت عينيه قد اغرورقت بالدموع " تقول ابتسام وهي تصف أول لقاء لها مع الملك.
تعود ابتسام إلى لحظة السقوط والإنجاد، مفيدة بأنها بعد إنجادها مباشرة أخبرت رجال الإنقاذ بوجود جثة أخيها جلال الذي مات بجانبها، و الذي تم انتشاله بعد يوم من إنقاذها، وأيضا جثة والدتها وابنتها وأبيها، فيما ظلت جثة أخيها أسامة تحت الأكوام لمدة أربعة أيام، تقول آخر ناجية من أخطر حادث يمر على المغرب في العشر سنوات الأخيرة.
لحظة الدفن .. أزفة الآزفة..
بعد انتشال جثة عائلتي كان كل همي أن أراهم لآخر مرة لأزيل بعضا من حرقة الألم والفراق، تقول ابتسام " ولأجل هذا أرسلت زوجي للأطباء قصد التوسل إليهم، أرسلوا إلي عددا من الأطباء النفسيين قصد إقناعي عن العدول عن الطلب، أخبرتهم بأني في كامل قواي العقلية، وقد رزقني الله الصبر والشجاعة، تدخل زوجي لتأكيد الأمر لهم، ليقتنعوا بعدما أرسلوا إلي طبيبة نفسية قصد المزيد من الاطمئنان على حالتي النفسية، إلى أن تم الاتفاق على السماح لي بآخر نظرة إلى عائلتي، حيث تم نقلنا إلى مقبرة الرحمة، وجدث جثمان والدي وأخي أسامة وقد غطيت أوجههم نظرا لإصابتهم الشديدة، أما أخي جلال فقد مات ويده على وجهه وكأنه كان يرغب في الدفاع عن نفسه، أما ابنتي تنسيم فقد كانت صورتها كالملائكة، لم تصب تماما بأي أذى لقد ماتت مخنوقة وبجوارها أمي" بهاته الكلمات المؤثرة تختم ابتسام كلامها عن آخر صورة مباشرة كانت لها مع أصولها وفروعها، الذين أزفت عليهم الآزفة، تحت سقف واحد، و في يوم واحد، ، حمل اسم 'فاجعة بوركون '.
ختام القول.. الحمد لله على قضاء الله..
تختم ابتسام القوية بصبرها، المؤمنة بقضاء ربها وقدره، تختم حديثها بكثير من الحمد لله والشكر له، فهو المعطي والمانع، المميت والمحيي، هكذا تعود بنا ابتسام إلى أسماء الله الحسنى وصفاته العلى، محتسبة أمرها لله تعالى، ومستبشرة بابنتها التي ستكون طائرا من طيور الجنة، ووالداها اللذان ماتا موتة ملائكية، وكذاك أخواها.
ختام حكاية ابتسام نختمه بتقديم تعازينا لها ودعوتنا لها بمزيد من الصبر، سائلين الله تعالى أن يشفيها ويشفي جميع المرضى ويتقبل أسرتها في الشهداء وجميع ضحايا فاجعة بوركون.
انتهى. 
هل أعجبك الموضوع ؟

إنضم إلى صفحة المغرب الرسمية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لموقع geek revolution